lundi 31 mai 2010

Bendir Man

Il a une belle voix puissante, il est drôle, il a du charisme, beaucoup d'ironie et de cynisme, il est attachant, il compose, écrit, interprète brillamment et parodie un répertoire de plus en plus large. C'est Bendir Man ou, du moins, c'est l'image projetée au public d'un artiste dont l'originalité commence à s'imposer et le talent se confirmer indubitablement. Je n'aime pas le discours Panégyrique ni le tbandirr, mais je voudrais parler aussi de l'homme qui se tient derrière ce masque d'artiste. Pourvu d'un parcours atypique et de militantisme inné, grâce ou à cause d'un environnement socio-familial particulier, la souffrance et la peur n'ont plus de signification pour lui. Le pathos est le canal des nantis dont l'existence fade les pousse à gonfler et dramatiser leurs problèmes et apitoyer les gens sur leurs sorts. Le jeune homme dont le prénom est inconsciemment disséminé en anagramme dans l'appellation de Bendir Man n'a pas besoin de pathos, car trop de choses l'ont poussé à mûrir et à être plutôt cynique, désabusé, mais gardant une étincelle non pas d'espoir, mais de créativité, d'élan vers quelque chose de meilleur, d'énergie qui tétanise la médiocrité. Le jeune homme dont le chemin a croisé le mien est ce qu'on appelle en langage courant un surdoué. Il est musicien, sportif de haut niveau, dessinateur, très cultivé, s'intéresse à la psychologie, au cinéma, à l'ethnomusicologie, aux questions identitaires postcoloniales, etc. Il exhume en moi l'espoir de voir une nouvelle génération curieuse, assoiffée de savoir, éclectique et progressiste (aux sens philosophique et politique du terme). Mais pour l'instant, c'est un électron libre et singulier que Movutu tente d'isoler.

samedi 22 mai 2010

الرّسّام, السّاخر و الرّسول



كنت بصدد القيام بتمارين رياضية مع صديق لي في منتزه عمومي حين إقترب منّا شاب كندي في الثلاثينات و طللب منّا بكلّ إحترام إذا كنّا عرب بعدما إسترق السّمع إلى حديثنا. و بعد أن أجبناه سألنا هل نحن متديّنين.
ـ و لماذا السؤال؟ قلت له.
فأخرج من جيبه ورقة و قلم و طلب منّي إن كنت أكتب العربية.
ـ نعم إنّي أكتب العربية و لكن هذا لا علاقة له بمعتقداتي الدينية.
في الأوّل لم يدهشني سؤاله لأنّني تعوّدت على مثل هذه الأسئلة. و لكنّه مالبث أن قدّم لي الورق طالبا منّي قراءة الكلمة المكتوبة. دهشت لمّا رأيت الكلمة و ألقيت نظرة خاطفة في إتجاه صديقي الذي أصيب بنفس الذهول. كان مكتوب على الورقة: يموت. قال لي الشّاب أنّ صديقا عربي بعث له هذه الكلمة. شككت في أن يكون ذلك تهديدا له و لكنّه كان على علم بالمعنى فأراد فقط التّثبّت منه. ثمّ سارع برسم شيء على الورقة فبدأ بتصوير الحروف من اليسار إلى اليمين إلى أن إتّضحت كلمة اللّه أكبر مرسومة بشكل متقن.
ـ هل أنت رسّام؟
ـ نعم، أنا رسّام صور متحرّكة.
كانت شكوكي في محلّها و لكنّي أردت التثبت أكثر. طلبت منه أن يشرح لي مقصده فأجابني بأنّه بصدد القيام ببعض الرّسوم الكاريكاتورية. قاطعه صديقي قائلا له أنّ ذلك لا يخدم حسن العلاقات مع العرب و المسلمين. دارت في ذهني فكرة فقمت بتشجيعه رغم إمتعاض صديقي. قلت له أنّ هذه حرية التعبير و إنّي أشجّع مثل هذه المبادرات ضدّ الفكر المتشدّد. لاحظت أنّ كلامي أعطاه شحنة معنوية فطلب منّي أن أكتب له الجملة: ستحرقكم نار جهنّم. سألته بعد أن أخذت منه القلم عن محوى الرّسم الذي ينوي نشره على الأنترنت فأجابني بأنه ينوي رسم رجل أبيض على متن طائرة يصيح و يتوعّد الرّاكبين بنار جهنّم.
ـ هل تعلم أنّ هذه الجملة موجودة أيضا في التورات و الإنجيل؟
تردّد قليلا مبيّنا جهله بذلك ثمّ أكّد لي أنّه لا يعادي العرب بل و إن صديقه منذ الطّفولة عربي و لكنه لا يجيد الكتابة.
هممت بالكتابة حين دارت في ذهني فكرة. كتبت الجملة و قدّمت له الورقة. تثبّت منها ثم شكرني. حينها إقترب منّا صديقي فأفهمته بعينيّ أن لا يعلّق على ما كتبته. تبادلنا بعض الكلمات مع الرّسّام ثمّ إنصرفنا.
تركناه مع ورقته المكتوب عليها بالعربية: هذا الرّسّام مجنون.

mercredi 12 mai 2010

الكبش النطّاح



http://www.charleslebrun.com/site_french/album_physiognomonies.htm


عطاه بدمّ يكسّر الفمّ. حركة عنف عاديّة لكنّها تأخذ أبعاد رمزيّة تتجاوز ضربة زيدان. صاحب الرّأس الذي يقرب من الكبش أكثر منه إلى إنسان مفكّر قرّر الثّأر لحضارة كاملة أسسها مهزوزة و مؤسّساتها مهزومة. نطح الكبش مجرّد كاريكاتوري ساخر و مشاكس رسم رسول الإسلام في شكل لم يعجب العشّاق. هل يصبح الكبش بطلا؟ هل الحضارة الإسلاميّة تلخّصت في كبش نطّاح هل إنتاجنا الفكري و التكنولوجي و العلمي إختصر في نطحة كبش؟ هل تنكّرت لنا الإنسانيّة إلى هذه الدّرجة أم هوّ عين ماجنت علينا حضارتنا؟

mardi 4 mai 2010

مرحبا في تونس

Traduction brillante de mon texte offerte par Marteau Ferrr sur son blog:

http://martodefer.blogspot.com/2010/05/blog-post_04.html



تحليق فوق ساحل جزيرة سردينيا، مياه صافية تدعو الجنين ليعود اليها، سماء زرقاء صديقة، جزيرة جالطة مرمية في عزلتها كالمنفي بين شاطئين، ساحل بنزرت، خليج تونس، مستنقعات، مياه راكدة تعلوها اوساخ.

دور فاخرة باحواض سباحة، مطار يتثائب في خموله، موظفون يدفعون امامهم بطونا منتفخة، يدخنون ويثيرون الكرة في احاديثهم، يراقبون الوقت على الساعات، في كل دقيقة وبين الدقائق، الحر يلف المكان، منظر كئيب لمراقب الجمارك المنهار وهو يرى تدفق المسافرين وهو حبيس صندوقه، سائق تاكسي كسول، جشع ومحتال، سيارات ثائرة تناقض عقلية القطيع، كفر باضواء المرور، شوراع ضيقة اين تتزاحم الخيول المعدنية الهائجة، روائح النفثالين مجننة. مباني كئيبة، ابراج متغطرسة تعولها كتابات بالخط الاحمر: جمهورية الاغبياء الدونـقراطيين، موزع آلي يحتله العاطلون كل مساء، قطط سائبة بأعين برّاقة، ذهبت الشعوذة بالقطط السوداء، السوداء هي الوصفة، هي الرادار الذي يحدد مكان كنوز الفنيقيين المخبأة تحت الدور المهترأة.

نساء يرزحن تحت لفائف الملابس الثقيلة، ساذجات موافقات، القمع الذاتي، فروج في ذهابها وايابها امام نظرات مراودة من النرجيلات المنتصبة على الرصيف الذي تحول الى شرفة، الكلمات التي تذكر الرب تتناغم مع حركة دائمة قبيحة، مداعبة الذكر، مراقبة لا شعورية للتأكد، مخلفات صدمة جراحة اقتطاع تم وسط احتفال كبير، بعض بناطل الدجينس الضيقة ترمي مع ذلك بالتحدي في وجه مجتمع يغوص اكثر فاكثر في انصياعه لقوالب العرف.

بنية ممتدة وسط الطريق السريعة رقم1 في حين يحاول شقيقها بيع بعض ارغفة الطابونة، سيارة رياضية تمرق، اخرى مدوية تمر، لامبلاة عامة، صور عملاقة لعجوز غبي المنظر منمق بشعر مصبوغ، مومياء بادعاء الفرعون.

سوق السمك، شاطئ هادئ ونظيف، بحر بارد قليلا ومياه لذيذة مع ذلك.

اغبياء ملتحون يتلصصون ويراقبون، محيط فضولي مولع بالنميمة، نظرات فضولية، غلال لذيذة، شمر طازج، تدفق دائم للمعارف، معتوهون حكماء تائهون، اشخاص عاديون في قمصان قصيرة لقوات لا تدركها العين المجردة، طيور النورس وطيور النحام تنعم في الاوحال، صوت الاذان، مسلسلات تركية تستأصل الدماغ، خطباء وعّاض في اشكال بالية يتشدقون من آلاف شاشات التلفزة.

غطس في ماء بارد، جامعيون بلا ضمير، وآخرون متميزون، مؤرخ يُـنتدب ليسرد خزعبلات، مثقفون ملتزمون، سنمائيون شبان موهوبون، "فاميليا للانتاج" في قمة ابداعها، ممثلون مهيمنون، يتحركون في كل الاتجاهات فوق ركح كثيرة قيوده، لقاءات.

سائق تاكسي يخشى الهجمات الليلية، رشق مفك البراغي في لوح القيادة، صبية مبتزون، فالـيـوم، منشط الفقراء، ديك رومي، قوت شعب ذهب به الوهن.

طلبة افارقة مزوقو الملبس، لا يكترثون بنظرات الكره، سواح اسبان في المدينة العتيقة، يحاصرهم باعة نخرهم اليأس.

بحيرة ضحلة، هضبة، طريق سيئة التعبيد، اعوان بوليس يبعثون برسائل هاتفية الى خطيبات غير راضيات دائما، شوارب وكروش بارزة، مرحبٌ في تنوس.

طريق العودة، رحيل جديد، المنفى من جديد، بعد كسر المنفى، طريق التغريب، طريق الغرب الكافر، جمارك، طائرات، تفادي البركان، الخ.



lundi 3 mai 2010

Lettre ouverte aux blogueurs



Je me demande pourquoi, dans le contexte de la censure massive sur Internet par l'ATI, certains blogueurs tunisiens se mettent à imiter la langue de bois étatique et à faire du lèche-cul à un bourreau qui joue au justicier. Je suis navré de dire que la lettre qui a été publiée un peu partout
et qui s'adresse au président de la République est, à mon très subjectif avis, pathétique, mal écrite et ne changera rien à la situation.